7 أمور عليك تجنّبها عندما تستيقظ من النوم
تعد لحظة الاستيقاظ من النوم من اللحظات الحرجة التي تؤثر بشكل كبير على سير يومنا وأدائنا العام. فكل بداية صباح تحمل في طياتها فرصة جديدة لتحقيق أهدافنا أو تبديدها. في هذا المقال، سنتناول سبع أمور يجب تجنبها عند الاستيقاظ من النوم للحفاظ على صحة نفسية وجسدية جيدة، وتحقيق بداية يوم مثالية.
1. التأجيل أو إغفال الاستيقاظ المبكر
إن إغفال الاستيقاظ في الوقت المحدد أو تأجيل النهوض من الفراش هو من أكثر العادات السلبية التي تؤثر على النشاط العقلي والجسدي. عندما تؤجل الاستيقاظ من السرير، فإنك تعطي إشارات سلبية لجسمك وعقلك، مما يعرقل قدرتك على التحفيز والتركيز طوال اليوم. يؤدي هذا إلى تأثيرات سلبية على الصحة النفسية مثل القلق والشعور بالإرهاق، وقد يؤثر على مستوى إنتاجك.
البحث أظهر أن الاستيقاظ المبكر يعزز من صحة العقل والجسم ويزيد من القدرة على التحمل والتركيز. ولذلك، يجب أن تحرص على النهوض في الوقت المحدد، حتى وإن كان ذلك يتطلب منك قليلاً من الجهد في البداية.
2. استخدام الهاتف الذكي فور الاستيقاظ
من أبرز العادات التي يجب تجنبها عند الاستيقاظ هي التوجه مباشرة إلى الهاتف الذكي. في عصر التكنولوجيا الحديث، أصبح الهاتف الذكي جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ويعتقد الكثيرون أن التحقق من الرسائل أو البريد الإلكتروني في أول لحظة من اليوم هو أمر طبيعي. لكن في الواقع، هذا السلوك قد يسبب لك الكثير من التوتر منذ بداية يومك.
التعرض للإشعارات العديدة والرسائل العاجلة يمكن أن يسبب زيادة في مستويات التوتر والقلق، ويؤثر على توازنك العاطفي. ينصح الخبراء بتجنب الهاتف في الدقائق الأولى بعد الاستيقاظ. بدلاً من ذلك، يمكنك تخصيص هذه الدقائق للتأمل أو القيام بممارسة بعض الأنشطة التي تركز على الاسترخاء مثل التنفس العميق أو بعض التمارين البسيطة.
3. الضغط على زر الغفوة
من أكثر العادات التي تؤدي إلى شعور بالإرهاق هي الضغط على زر الغفوة في المنبه. في حين أن هذه العادة قد تبدو مريحة في اللحظة، إلا أنها تعزز من شعورنا بالتعب وتسبب اضطراباً في دورة النوم الطبيعية. عند الضغط على زر الغفوة، أنت لا تمنح جسمك فرصة لاستعادة نشاطه بالطريقة الصحيحة. بل العكس، أنت تستيقظ عدة مرات مما يؤدي إلى إرباك جسدك وعقلك.
بدلاً من الضغط على زر الغفوة، يُفضل تحديد وقت مناسب للنوم مسبقًا بحيث تتمكن من الاستيقاظ مباشرة في الوقت الذي تحتاجه دون الإضرار بدورة نومك. يعتبر الحفاظ على روتين ثابت للنوم والاستيقاظ أساسياً للتمتع بنوم صحي.
4. التفكير في المشاكل والهموم
عند الاستيقاظ من النوم، كثيراً ما يقع البعض في فخ التفكير في المشاكل اليومية أو الهموم التي قد تواجههم طوال اليوم. هذه الأفكار السلبية قد تكون لها آثار ضارة على الصحة العقلية. عندما تبدأ يومك بالتفكير في القلق أو التوتر، فإنك بذلك تضع نفسك في موقف سلبي منذ اللحظة الأولى.
ينصح الخبراء بتخصيص لحظات بعد الاستيقاظ للتركيز على الإيجابية، كأن تبدأ يومك بتوجيه الشكر لله أو التفكير في الأشياء الجيدة التي تنتظرك في يومك. يمكنك أيضاً ممارسة التأمل الذهني، أو ببساطة تحديد نية إيجابية ليومك. هذا يساعد على تقوية صحتك النفسية ويدفعك لبدء يومك بطاقة إيجابية.
5. التوجه إلى الطعام الدسم أو غير الصحي
من الأخطاء التي يقع فيها البعض عند الاستيقاظ هي التوجه مباشرة إلى الطعام الدسم أو غير الصحي. مثل هذه العادة لا تؤدي فقط إلى زيادة الوزن، بل تؤثر أيضاً على مستويات الطاقة لديك. الأطعمة الغنية بالسكريات أو الدهون المشبعة قد تسبب تقلبات في مستويات الطاقة، مما يؤدي إلى شعور بالإرهاق بعد فترة قصيرة.
من الأفضل أن تبدأ يومك بتناول فطور صحي ومتوازن. يمكن أن يتضمن ذلك بروتينات خفيفة مثل البيض أو الزبادي اليوناني، مع بعض الفواكه الطازجة أو الحبوب الكاملة. هذه الخيارات تساعد في الحفاظ على مستويات الطاقة ثابتة طوال اليوم دون التأثير على الصحة بشكل سلبي.
6. إهمال شرب الماء
عندما تستيقظ من النوم بعد فترة طويلة من عدم تناول السوائل، يصبح جسمك في حاجة ماسة للماء. وعلى الرغم من أن الكثيرين يتجاهلون شرب الماء في الصباح، إلا أن ذلك يؤثر سلباً على وظائف الجسم الحيوية. الجفاف الخفيف الذي يحدث بعد الاستيقاظ يمكن أن يؤدي إلى شعور بالتعب، الصداع، وعدم القدرة على التركيز.
إحدى العادات الصحية التي يجب تبنيها هي شرب كوب من الماء فور الاستيقاظ. هذا يساعد على تحفيز عملية الأيض، ويعزز من قدرة الجسم على التخلص من السموم التي تراكمت أثناء النوم. شرب الماء أيضاً يساهم في تحسين عمل الجهاز الهضمي، ويمنحك شعوراً بالانتعاش والتركيز.
7. الاستلقاء لفترة طويلة بعد الاستيقاظ
من الأخطاء الشائعة التي يمارسها الكثيرون هو الاستلقاء لفترة طويلة على السرير بعد الاستيقاظ. قد يبدو هذا مريحاً في البداية، ولكن الاستلقاء لفترة طويلة يؤدي إلى تقليل حركة الدورة الدموية في الجسم. وهذا قد يتسبب في شعور بالخمول طوال اليوم.
من الأفضل أن تبدأ يومك بالنهوض من السرير والتحرك. يمكنك ببساطة القيام ببعض التمددات أو ممارسة تمارين خفيفة تساعد على تنشيط الدورة الدموية. هذا لا يحسن فقط من مستوى نشاطك، بل يسهم في تحسين المزاج بشكل عام.
خاتمة
إن بداية يومك تؤثر بشكل كبير على مجرى حياتك، وقدراتك على التعامل مع المهام اليومية. بتجنب هذه العادات السلبية عند الاستيقاظ، يمكنك تحسين نوعية حياتك بشكل ملحوظ. تعلم كيف تكون بداية صباحك صحية ونشيطة، واحرص على تبني العادات الجيدة التي تدعم صحتك النفسية والجسدية. مع مرور الوقت، ستلاحظ تحسناً كبيراً في مستوى طاقتك وإنتاجيتك، مما يساعدك على التمتع بحياة أكثر توازناً وإيجابية.
